الجمعة، 23 مارس 2012

تطبيق إدارة المعرفة بالمؤسسات


التحديات و المعوقات وعوامل الفشل وعوامل النجاح التي تواجه تطبيق  إدارة المعرفة بالمؤسسات

مقدمة

تعدّ إدارة المعرفة من المفاهيم الإدارية المعاصرة التي نمت الأدبيات المتعلقة بها كمًا ونوعاً، وقد شهدت السنوات الماضية اهتماما متزايداً من جانب المنظمات  نحو تبنى مفهوم إدارة المعرفة، وهناك مجموعة من المنظمات كان لها السبق والريادة في ممارسة وتبني وتطبيق مفاهيم ومداخل أولية في ادارة المعرفة (مثل شركة نوكيا)، وقد شاركت هذه المنظمات في وضع الأسس الأولى لإدارة المعرفة، وقد جرى التركيز على الجوانب التكنولوجية والإجتماعية  والإقتصادية والنفسية والتنظيمية وغيرها. وتكتسب إدارة المعرفة أهمية متزايدة في ظلّ التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظمات في تطبيق ادارة المعرفة ، وتزاد هذه الأهمية في ظلّ تزايد أهمية الأهداف المعرفية التي تركّز إدارة المعرفة على تحقيقها بما يقود إلى تعزيز مستويات الإنتاجية والكفاءة والفاعلية في المنظمات.

وسنتطرق الى  أهم التحديات و المعوقات وعوامل الفشل وعوامل النجاح  التي تواجه تطبيق  إدارة المعرفة بالمؤسسات :

أهم التحديات التي تواجه المؤسسات عند البدء في تطبيق برنامج ادارة المعرفة  :
1. التحدي التقني Technical Challenge المتمثل في تصميم الأنظمة البشرية والمعلومات التي تساعد الأفراد في على التفكير معاً.


2. التحدي الاجتماعي
, Social Challenge المتمثل في تطوير المؤسسات التي تشارك بالمعرفة وتديم التنوع الفكري لتشجيع الإبداع بدلاً من الاستنساخ والتقليد.


3. تحدي الإدارة
Management Challenge المتمثل في خلق البيئة التي تقيم المشاركة بالمعرفة.


4
. التحدي الشخصي the Personal challenge المتمثل في الانفتاح على أفكار الآخرين والرغبة في المشاركة بالأفكار والسعي المتواصل للمعرفة الجديدة.


المعوقات التي تواجه المؤسسات عند تطبيق ادارة المعرفة  [1](4):

1.    سيطرة الثقافة التي تكبح التشارك في المعرفة.

2.    عدم دعم القيادة العليا لإدارة المعرفة.

3.    الإدراك غير الكافي لمفهوم إدارة المعرفة ومحتواها.

4.    الإدراك غير الكافي لدور إدارة المعرفة وفوائدها.

5.    الإفتقار إلى التكامل بين نشاطات المنظمة المرتبطة بإدارة المعرفة وبين تعزيز التعلم المنظمي.

6.    الإفتقار إلى التدريب المرتبط بإدارة المعرفة.

7.    الإفتقار إلى الوقت الكافي لتعلم كيفية استخدام وتنفيذ نظام إدارة المعرفة.

8.    الإفتقار إلى فهم مبادرة إدارة المعرفة بشكل صحيح بسبب الإتصال غير الفعال وغير الكفؤ.



العوامل التي تؤدي الى  فشل ادارة المعرفة بالمؤسسات [2] (5):

1.    قد يعمل منفذو نظام ادارة المعرفة في عزلة عن الإدارة العليا للمنظمة.

2.قد يجري ترويج نظام إدارة المعرفة بصورة غير واقعية وبقدرات وإمكانيات غير واقعية، وهذا قد ينعكس في صورة فشل وإحباطات متكررة وعمليات تصفية أو حذف لبعض خطوط المنتجات أو بعض المنتجات.

3.التغير المطلوب في الثقافة قد يكون بطيئا.

4.الإستثمار في الوسائل الضرورية لتطبيق إدارة المعرفة قد يكون ضعيفا.

5.إدارة المعرفة هي خلية لحلول عالية المستوى.

  6  تواجه مؤسسات الأعمال تحديات جسيمة للبدء في برنامج إدارة المعرفة وهي:

العوامل التي تقود إلى نجاح إدارة المعرفة وأهمها  [3](6):

1.وجود نظم للفهم ونشر التعلم والمشاركة به.

2.تحفيز العاملين نحو التطوير والمشاركة بالرؤية الجماعية، وتوفير الفرص للأفراد للمشاركة في الحوار والبحث والنقاش.

3.التشجيع ومكافأة روح التعاون وتعلم الفريق والتأكيد على ذلك بصورة دائمة.

4.تحديد وتطوير القادة الذين يدعمون نماذج التعلم على مستوى الفرد والفريق والمنظمة.

5.مساعدة الأفراد لتحديد دور ومتطلبات ومضامين وتطبيقات المعرفة لإنجاز أعمالهم.

6.تركيز الإهتمام على تدفق المعرفة أكثر من تخزينها.

7.التركيز على الحالات المتميزة  في المنظمات أثناء عمليات المقارنة المرجعية لعمليات المنظمة بقصد المقارنة والتعلم.

8.وضع خطة دفع تعتمد على المهارة كجزء من النظام الأشمل للحوافز والمكافآت

9.-الابتكار والتأكيد على فرص التعلم المستمر للأفراد.
10- توفير الفرص للأفراد للمشاركة في الحوار والبحث والنقاش.
11- التشجيع ومكافأة روح التعاون، وتعلم الفريق، والتأكيد عليهما بصورة دائمة.
12- تأسيس أنظمة للفهم ونشر التعلم والمشاركة به.
13- دفع العاملين للتطوير والمشاركة بالرؤيا الجماعية.
14- تحديد وتطوير القادة الذين يبنون ويدعمون نماذج التعلم على مستوى الفرد والفريق والمؤسسة.
15- تطوير الفهم المشترك على المستويات المعنية أولاً، طالما أن مركز التعلم واستعمال المعرفة يكمنان في هذه المستويات بشكل كبير، ثم التحول تدريجياً بعد ذلك على مستوى المؤسسة ككل.
16- تمكين الأفراد في مناسبات متكررة من البدء في مناقشات وتداول الحوارات ليتضح لهم ما الذي يشكل أساس المعرفة لإنجاز أعمالهم.
17- مساعدة الأفراد لتحديد دور ومتطلبات ومضامين وتطبيقات المعرفة لإنجاز أعمالهم.
18- تركيز الاهتمام على تدفق المعرفة أكثر من تخزينها.
19- ينبغي على المديرين التركيز على الحالات المتميزة في مؤسساتهم أثناء مقارناتهم المرجعية لعملية المنظمة بقصد المقارنة والتعلم.
20- ابتكار المؤسسة غير المحدودة والتي تعني السلوك المنفتح، أي أن يتصرف الأفراد بدون التقيد بالولاء الوظيفي والبحث عن الأفكار كم أي مكان آخر.
21- تذكر أن في أي إبداع ناجح أو تغيير ناجح يوجد هناك عامل مشترك حاسم هو دافع قوي وهدف قوي، يمكن لأي شخص فهمه وتبنيه بسهولة.
22- تقديم خطة دفع معتمدة على المهارة كجزء من النظام الأشمل للحوافز والمكافآت، حيث إن مثل هذه الخطة تحفز العاملين بصورة أكبر للتطوير والتفوق في المهارات الجديدة الملائمة لمهارات المؤسسة الإستراتيجية، وتساعد مثل هذه الخطة على خلق قوة عاملة متعددة المهارات، وتوليد الثقافة التي تقيم وتكافئ تعلم الناس المستمر.

 التوصيات

في ضوء ما تم استعراضه عاليا فاننا نوصى بما يلى:-

1-   أن تتبنى الإدارات العليا للمؤسسات الفكر الاستراتيجي لادارة المعرفة، وتعمل على تشجيعها وتطبيقها من خلال البرامج المختلفة.

2-   أن تعمل المؤسسات على عقد دورات تدريبية من أجل تنمية قدرات العاملين وتطوير مهاراتهم ومعارفهم.

3-   تشجيع العاملين على اكتساب المعرفة من المصادر الداخلية والخارجية.

4-   العمل على تحويل المعرفة الكامنة في أذهان العاملين إلى معرفة صريحة وذلك من خلال تبادل المعرفة بين العاملين بوسائل متعددة.

5-   ضرورة تخصيص وحدة مستقلة متخصصة بتطوير أنشطة ادارة المعرفة وتعمل على متابعة تطبيق عمليات ادارة المعرفة في تلك المؤسسات.

6-   السعي الى تطوير مكتبة مهنية من أجل كسب المعرفة وتشجيع العاملين على تحديث المعرفة وتطويرها.

7-   السعي الى تطوير وسائل الإتصال الالكترونية وتطوير برامج الإنترنت كوسيلة لاكتساب المعرفة وتبادلها.

8-   أن تقدم الجهات المانحة الدعم المادي للمؤسسات من أجل أن تعمل على توفير كل المستلزمات التي تضمن تطبيق ادارة المعرفة بفاعلية وكفاءة مثل: تنمية الطاقة البشرية، وتوفير الأجهزة الالكترونية، وتطوير المكتبات وغير ذلك..

وأخيرا ارحوا الاسهام بالمشاركة اذا كان هناك اي معلومات حول تبني فكرة ادارة المعلومات في المؤسسات او الجهات الحكومية بالمملكة العربية السعودية؟



[1]  Ralph D. Stacey, Complexity and Creativity in Organizations (San Francisco
CA: Berrett-Koehler Publishers, 1996
[2]  Chris Argyris, Knowledge for Action (San Francisco, CA: Jossey-Bass, 1993
[3]  Gene Bellinger, "Data, Information, Knowledge and Wisdom


هناك 5 تعليقات:

  1. السلام عليكم

    ثمة إحدى مبادرات إدارة المعرفة في شركة (اتش بي) تحت عنوان (نشر و تسويق موضوعات التدريب) حيث يوجد نحو اكثر من 2000 متدرب داخل (اتش بي ) و يواجهون مشكلة في تقاسم المعرفة، لذا ركزت المبادارة علي تهيئة البيئة المناسبة لتقاسم المعرفة من خلال استخدام نظام اللوتس و يحتوي النظام علي ثلاث قواعد معرفية وهي:

    نشر و تسويق موضوعات التدريب
    مكتبة التدريب
    مراجعة التدريب تقارير المستهلك و يتضمن ملف لتقييم موارد التدريب.

    كذلك من المحفزات التي استخدمتها اتش بي لتحفيز العاملين علي المشاركة و القراءة من هذه القاعدة المعرفية، منحت تذاكر طيران مجانية للقراء و المشاركين في إثراء المعرفة.

    بالتوفيق

    المرجع

    http://www.idsc.gov.eg/Upload/Documents/243/Knowledge%20newsletter-%20Jan%202010-%20%20Arb.pdf

    ردحذف
  2. تعاني ادارة المعرفة من العديد من الالتحديات التي تواجهها عند إنشائها وبعد إنشائها عند ممارسة مهامها ومن حضر مؤتمر ادارة المعرفة بأوظبي 2012 والدي استعرض خلالة تجربتين لتطبيق إدارة المعرفة في دولة جنوب افريقي بوزارة الصحة و جمهورية مصر العربية بمجل الوزراء حيث اجمعوا المتحدثون بأنهم قد واجهوا جملة من التحديات تمثلت في نشأت ادارة المعرفة ورغبة عدد من الادارات بكل قطاع من القطاعين في الاستحواد عليها وجعل نشاطها من نجزء من انشطته دون ان يكون لها مكانة مستقلة فقد اوضحت الاستاذة نهى عابد المسؤولة عن ادارة المعرفة بمجلس الوزراء المصري كيف واجهوات حملة شرسة من ادارة تقنية المعلومات عند إنشاء ادارة المعرفة وهدا ما تطرقت إليه نولوازي مباناجا من جنوب افريقيا .
    كما أنهما تحدثتا عن المعوقات التي تلت ذلك هو أن إدارة المعرفة اصبحت تواجه معوقات مالية او تحفظ العديد ممن لديهم معرفة ضمنية قوية بالمشاركة بتلك المعرفة . وكما ان من المعوقات التي واجهوها عدم دعم الادارة من قبل القيادة سوءً كان ذلك ماديا او معنويا لعدم القناعة بأهمية إدارة المعرفة.

    ومن هدا المنطلق ارى ان المعوقات مشتركة بين إدارة المعرفة في كافة القطاعات .

    ردحذف
  3. السلام عليكم
    الاستاذ عبدالله
    أن من هم مبادرات تطبيق ادارة المعرفة في السعودية
    ماقامت به جامعة الملك سعود من تبني إدارة المعرفة في عام 1431هـ
    وذلك من خلال خطة استراتيجية بدأت بالتعريف بالمعرفة " خليط مرن من الخبرات والقيم والمعلومات المعتمدة على السياق والرؤية المعرفية التي توفر إطار لتقييم ودمج الخبرات والمعلومات الجديدة
    في حين تشمل القاعدة المعرفية
    -المفاهيم والنماذج على سبيل المثال أهداف وسلوكيات الأداء الخاصة بالمؤسسة
    -النظريات والأساليب المنهجية
    -الخبرات المتراكمة
    -المعتقدات العامة
    -الأساليب والتكنولوجيا أو الطرق التي يتم بها إنجاز العمل
    -القيم والثقافات
    -المفاهيم والاتجاهات
    ومن عناصر دعم القاعدة المعرفية
    -إمكانيات ومهارات وكفاءة المؤسسة
    -عمليات القيادة والإدارة
    -الأساليب التكنولوجية والنظم المستخدمة
    -القدرة على العمل بفعالية والابتكار وإدارة التغيير
    أما سمات وصفات إدارة القاعدة المعرفية
    -التحديث الدائم : حيث يتم تحديث القاعدة المعرفية بصفة مستمرة
    -التحديث التدريجي : حيث تقوم المؤسسة بتحديث القاعدة المعرفية لديها بشكل تدريجي استجابة للفرص أو المتغيرات أو التهديدات الخارجية
    -عدم التحديث : حيث تتم عملية التحديث بشكل عشوائي وغير مخطط ، استجابة للتهديدات المباشرة , حيث في تلك الحالة لا تدرك إدارة المؤسسة أهمية القاعدة المعرفية أو تكون غير قادرة على القيان بأي شيء حيالها .

    و يتم تكوين المعرفة التصريحية وتطبيقها في الاستراتجيات والسياسات والاجراءات والعمليات والقواعد والبرامج الاجتماعية وعمليات التدريب و الخبرة
    -من العناصر الأساسية للمعرفة
    -تتكون من خلال العمليات المتكررة من الأفعال والتجربة والخطأ والمشاعر والملاحظة والتحليل والتفسير والتصنيف والتقييم والتعلم والتطبيق والمراجعة . وترتبط الخبرة بتكوين الرأي " كلما زادت الخبرة والمعرفة المتراكمة كلما زادت فاعلية عملية تكوين الآراء
    علاقة المعرفة بالهياكل الإدارية ومنظومة العمل
    توجد المعرفة والخبرة في شكليهما الضمني في
    -الأفراد وفرق العمل
    -الجامعة
    توجد المعرفة والخبرة بشكلها التصريحي في
    -المستندات المكتوبة والبرامج والإجراءات التشغيلية والقواعد والمكتبات وقواعد البيانات والنظم

    والجدير بالذكر توجد علاقة متداخلة بين القاعدة المعرفية للجامعةو القيادة وعملية إدارة المعرفة والهيكل التنظيمي ومنظومة العلاقات وأسلوب وعملية الإدارة ككل . حيث تتطلب كل عملية من هذه العمليات المعرفة والخبرة أو تكون ناتجة عنهما
    -تحتاج الإدارة الفعالة للمعرفة إلى مستوى عال من الثقة في بيئة العمل من خلال دعم شعور الأفراد العاملين بقيمة المعرفة أو الخبرة التي يمتلكونها والعمل على تطويرها واكتسابها وتبادلها داخل المنظمة وكذلك تعزيز شعورهم باعتماد المنظمة على معرفتهم مثلما تعتمد عليهم
    -هذا بالضرورة يتطلب أن يؤمن الأفراد داخل التنظيم بالثقافة نفسها وكذلك الهدف نفسه حتى يتمكنوا من تطوير المعرفة والخبرة في نفس الاتجاه لتحقيق هذا الهدف
    الاتجاهات الفردية والجماعية ومشاركة المعرفة
    -كلما زاد الاتجاه الجماعي في المؤسسة زادت نسبة مشاركة المعرفة والخبرة وزاد رأس المال الاجتماعي وقيمة المؤسسة وبتالي يؤدي ذلك إلى زيادة الحاجة إلى انتشار الثقة داخل المجتمع المؤسسي لتحقيق هذا االنوع من المشاركة ( العكس صحيح )
    كما يجدر بنا أن نذكر التطورات التي ادخلتها جامعة الملك سعود بعد عام 1431هـ حيث تم اعتماد وكالة الجامعة للتبادل المعرفي ونقل التقنية وهذه الوكالة بصورة مبسطة تنمية قنوات التعاون والتبادل المعرفي بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المحلي والدولي, ذات الارتباط الوثيق بالجامعة وأهدافها, وتعزيز دورها كمؤسسة تعليمية وبحثية إبداعية متميزة, تضطلع بدور حيوي في تحقيق التنمية الوطنية.
    لك امتناني

    ردحذف
  4. السلام عليكم اختكم من الجزائر اريد بحث حول تطبيقات ادارة المعرفة

    ردحذف
  5. كيف تسهم هرمية إدارة المعرفة في تحقيق الأهداف الشمولية للأعمال الالكترونية ضمن نضرة التحول الرقمي

    ردحذف