إدارة
المعرفة وتكنولوجيا المعلومات
Knowledge
management and information technology
ان تكنولوجيا المعلومات أداة قادرة
على إدارة وتخزين ونقل المعرفة الهيكلية، فيمكنها دعمنا في جهودنا لتخزين المعرفة
في العقل البشري أو في مستندات تتوفر لجميع موظفي المنظمة (دانفن بورت وبرساك
1998). وفي عملية إدارة المعرفة؛ كل من امتصاص وخلق وتنسيق وتخزين ونقل ونشر
المعرفة على المساعدة المقدمة من خلال تكنولوجيا المعلومات. وقد أشار كل من
خاندويل وجوتشالك إلى أن استخدام تكنولوجيا المعلومات لدعم إدارة المعرفة يؤثر
بشكل واضح على نتائج التعاون المعرفي داخل المنظمة. وأوضح شبيجلر (2003) أن الطرق
المحددة مثل استخراج البيانات يمكن أن تكون مفيدة للمنظمة في الحصول على معلومات
ذات قيمة من قواعد البيانات وخصوصاً عند تطبيقها على مجال مثل التسويق أو إدارة
علاقة العملاء والتجارة الإلكترونية. وبالإضافة لذلك أوضح شير ولي (2004) أنه يمكن
إدارة المعرفة القابلة للنمو داخلياً وخارجياً بشكل فعال من خلال استخدام
تكنولوجيا المعلومات علاوة على القدرة على زيادة القدرات الديناميكية للشركة.
ومن ثم تلعب تكنولوجيا المعلومات
دوراً مهماً في تحديد نجاح أو فشل تطبيق نظام إدارة المعرفة (جوهانسن وأوليسن
والسن 2001). وعلى الرغم من أن ترميز وترجمة مفاهيم المعرفة لا تعتبر جديدة بشكل
كامل بالنسبة للعالم والمنظمات، فعلى النقيض تم إجراء تدريب على ترميز مناهج
التطوير والسياسات التنظيمية والروتينات والإجراءات والتقارير وكتيبات الإرشاد
وغيرها لسنوات. ويمكن فقط من خلال التقدم في تكنولوجيا المعلومات إعطاء قوة دافعة
للإسراع من تطور إدارة المعرفة (ألافي وليدنر 2001). ولذلك كان نمو إدارة
المعلومات مرتبط بشكل وثيق بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (تشومر وهول وبريشار
2000). وبناءً عليه وُجد أن تكنولوجيا المعلومات تلعب دوراً مهماً في تطبيق نظام
إدارة المعلومات (هسلوب 2002).
بالنسبة للعديدين لا يبدو هناك أي
اختلاف بين “إدارة المعرفة” و “تقنية المعلومات”. ويبدو ذلك منطقياً حين يخص
الموضوع غير المعلوماتيين. فبالنسبة لمسوقي تكنولوجيا المعلومات، تعتبر الماسحة
الضوئية (scanner) هي تكنولوجيا رئيسية لإدارة المعرفة لأنها ضرورية لتقاسم
المعرفة. لذلك فمعظم الذي يشار إليه كإدارة معرفة ما هو في حقيقته إلا إدارة
معلومات. و في هذا المجال، يشير دانهام غراي أن التعامل مع الأشياء (البيانات أو
المعلومات) هو إدارة معلومات، و العمل مع البشر هو إدارة معرفة. و كما أشرنا
سابقاً، فإن إدارة المعلومات تتعلق بالوثائق و رسومات التصميم المسند بالحاسوب، و
الجداول الإلكترونية، و رموز البرامج. و هي تعني ضمان توفير المداخل، و الأمنية، و
الانتقال، و الخزن. و هي تتعامل حصرياً مع التمثيل الواضح و الجلي.
في حين أن إدارة المعرفة، من
الناحية الأخرى، تميز القيمة في الأصالة، و الابتكار، وسرعة الخاطر، و القدرة على
التكيف، و الذكاء، و التعلم. و هي تسعى إلى تفعيل إمكانيات المنظمة في هذه
الجوانب. و تهتم إدارة المعرفة بالتفكير النقدي، و الابتكار، و العلاقات، و
الأنماط، و المهارات، و التعاون و المشاركة. و هي تدعم و تسند التعلم الفردي و
تعلم المجموعات. و تقوي التعاضد بين أفراد المجموعات و تشجع مشاركتهم في الخبرات و
النجاحات و حتى الفشل. و قد تستخدم إدارة المعرفة التكنولوجيا لزيادة الإتصال، و
تشجيع المحادثة، و المشاركة في المحتوى، و التفاوض حول المعاني.
لكي نتفهم واقع إدارة المعرفة،
فلابد لنا من أن ننظر بشكل أكثر واقعيةً إلى الماضي و الحاضر. في الماضي كانت هناك
الكثير من المجتمعات التي تمارس إدارة المعرفة بصورة أو بأخرى من دون أن تطل على
ممارساتها هذه التسمية. أما اليوم فإن العديد من المجتمعات اتخذت خطوات رسمية في
هذا الجانب و استحدثت برامج إدارة المعرفة. و لكن لا زالت هذه المجتمعات قاصرة عن
إدماج “إدارة المعرفة” بشكل كامل في فعالياتها و قراراتها المجتمعية.
و خلف ذلك كله، الفرص الابتكارية
ستخلق من خلال تكنولوجيا المعلومات الدائمة التطور و الحلول البرمجية. و ستتيح
تطبيقات الذكاء الاصطناعي للحاسوب أن يعمل كشريك لعمال المعرفة، يكيف أفعالهم مع
سلوكيات المستفيدين من خلال التنبؤ بالمعلومات التي قد يحتاجون إليها.
و بناءً على ذلك، فمن الواضح أن
إدارة المعرفة تستطيع أن تسهم في إرساء أسس المجتمع المعلوماتي من خلال تبادل أفضل
للأفكار مما يتيح استفادة أكبر من الموارد الذهنية المتاحة و إمكانية أحسن
للابتكار و التطور. و أخيراً، فعلى الرغم من التشابه الكبير بين المصطلحين، إلا
أنهما ليسا وجهين لعملة واحدة، فهما مصطلحان مختلفان. فإدارة المعرفة تعمل في
المستوى التجريدي أكثر من إدارة المعلومات. و هذا يجعل ارتباطها الرسمي مع الفوائد
و الممتلكات الملموسة صعب التحصيل و التوضيح، و لكن هذا لا يقلل من أهميتها
الإستراتيجية بأي شكل من الأشكال.[1]
وتعتبر تكنولوجيا المعلومات المحرك
الرئيسي في صياغة كل من الجودة الشاملة وادارة المعرفة . حيث توفر التكنولوجيا
الادوات الجديدة التي احدثت تحولا كبيرا في نجاح اعمال المنظمات وتبادل المعرفة
وادارتها .
وأخيرا في مجال انظمة تخطيط
الموارد في قطاع الاعمال ومستودعات البيانات لCRM وERP بنيه تحتية فعالة
لانظمة إدارة المعرفة. حيث تم تطوير
العديد من الأدوات كخرائط المعرفة وXML ومواقع الشبكات
لتهيئة البنية التكنلوجية اللازمة لادارة المعرفة .
عزيزي القاري :
ماهي العلاقة بين
تقنية المعلومات وادارة المعرفة
وايهما يعتمد على الآخر؟؟؟
السلام عليكم
ردحذفتعد تقنيات المعلومات أدوات لإدارة المعرفة.
و يشير الشيمي أن الفارق بين كل من إدارة المعرفة و إدارة المعلومات يعتمد على دائرة الشمول، فإدارة المعلومات تتعامل مع ما يحظى بالتوثيق و العلانية أو التدوين، بينما تتسع دائرة إدارة المعرفة لتمتد مع المعرفة الضمنية و هي موجودة في عقول الأفراد. و أن الربط بين إدارة المعرفة و إدارة المعلومات له ما يبرره، حيث أن المعرفة يجري إدارتها و توصليها من خلال البنية التحتية للمعلومات و المنوط بها تحديد مكان المعلومات، و إنتاجها و توزيعها و اختزانها و كذلك استبعادها (الشيمي:2009،89).
اشكرك
المرجع
الشيمي، حسني عبدالرحمن. إدارة المعرفة الراسمعرفية بديلا.-القاهرة: دار الفجر،2009.
يتضح لنا ان المعرفة تلتصق التصاق كبير بتقنية المعلومات حيث لايمكن لنا من وضع مصادر معلومات مالم ترتب معرفياً لكي يفهمها العقل البشري ولكي يتم الوصول اليها ونرى من خلال قائمة الابحاث المنشورة في هذا المجال ان العالم يتجه الان لتوحيد مصادر المعلومات الصحيحه بما يضمن الوصول السريع للمعلومة الصحيحه في الوقت السريع ولن يتم ذلك معرفيا الا باستخدام تقنيات معلومات حديثة متطورة تساهم في وضع اسس منبية معرفيا على ادارة المعرفة لكي نواكب التطور الملحوظ في كمية المعلومات
ردحذفشاكرا ومقدر لكم طرحكم الجميل
اخوكم بدر بن عبدالرحمن اليوبي
من محمد بن حسن الشلهوب
ردحذفالاخ الاستاذ عبدالله باطويل المحترم
السلام عليكم ورحمة الله
استفساركم بالسوال الذي يعد من اذكى الاسئلة التي حيرت الكثيرين من المعلوماتيين وهو ماهي العلاقة بين تقنية المعلومات وادارة المعرفة
وايهما يعتمد على الآخر؟
اود المشاركة فيما يلى امل ان يتم الفائدة للجميع ودمتم ..
شهدنا كل انفجار في البحوث المعرفية بفضل ما سمي ب/ تكنولوجيا المعلومات. حلول يدعون لتقديم الدعم لإدارة المعرفة (KM) على الرغم من أن منظري التنظيم وغيرها من التكنوقراط وقد أشير إلى أن ما هو أكثر من ذلك بكثير من مجرد تكنولوجيا، واصلت لمصلحة من الازدهار ضمن المجتمع هو تكنولوجيا المعلومات /. ما يبدو أن يكون في عداد المفقودين رغم ذلك، هو شرحا لكيفية نظم وتكنولوجيا تهدف للحصول على معلومات يمكن أن تكون قادرة على مساعدة في ادارة المعرفة. المعلومات والمعرفة ليست متطابقة. دون أن تفقد أنفسنا في النقاش الفلسفي، ولذلك علينا أن نحاول تحديد العلاقة بين هذين الكيانين المهم، وذلك من هو / تكنولوجيا المعلومات والمنظور التنظيمي.
من أي وقت مضى منذ فترة اليونانية القديمة، وكان السعي من فلسفة للعثور على ما هو المعرفة. المفكرين في وقت مبكر مثل أفلاطون وأرسطو حيث تليها هوبز ولوك، وكانط وهيغل، وحتى القرن 20 من أمثال فتغنشتاين، بوبر، وكون، على سبيل المثال لا الحصر من الفلاسفة الغربيين أكثر وضوحا. في يستاءون من سنوات، شهدنا الاهتمام المتزايد في المعرفة أيضا من تخصصات أخرى، كانت جميعها منظري التنظيم، محللي نظم المعلومات، ومطوري التطبيقات التي جرفتها إدارة المعرفة الانهيار. على ما يبدو، على الرغم من أن مصلحة قوية خاصة من المجتمع هو تكنولوجيا المعلومات /. سؤال معقول أن نسأل بعد ذلك هو ماهي العلاقة ادارة المعرفة وصلتها بالتقنية المعلوماتية (التكنولوجيا). ويمكن لتكنولوجيا المعلومات في استخدامها للتعامل مع جميع المعارف، وإذا كان الأمر كذلك، أي نوع من المعرفة؟ ما هي أنواع المعرفة هناك؟ ما هو العلم؟
على ما يبدو ليس لدينا خيار سوى العودة إلى السؤال الذي أبقى الفلاسفة المحتلة منذ آلاف السنين. ومع ذلك، لا ينبغي لنا أن نقترب من منظور فلسفي. كما لوحظ من قبل علوي وLeidner (2001)، ولذا أقترح أن ندرس ادارة معرفة من وجهة نظر هي تكنولوجيا المعلومات /، وطرح أسئلة مثل "كيف يمكن أن يؤثر على التفاعل بين المعلومات والمعرفة في المنظمات اليوم؟"، "كيف يمكن جعل ادارة المعرفة التي تقع على عاتق أعضاء المنظمة مرئية باستخدام تكنولوجيا المعلومات ؟ "، و" كيف يجب أن تستخدم للاستفادة من معطيات ادارة المعرفة لأعضاء المنظمة؟ "
هنا، اهتمامي الرئيسي هو على الجماعة والمستويات التنظيمية. ومع ذلك، مصنوعة من الواضح هذين المستويين حتى الأفراد وملزمة وبالتالي نحن نبحث الجوانب الشخصية للمعرفة أيضا، أن يكون على الرغم من أنه من منظور كلي. في نيتي أن يراجع الأدب المعاصر من أجل توضيح العلاقة بين ادارة المعرفة وتقنية المعلومات، والأفراد، والمنظمات التي يفترض عادة ولو ضمنا داخل المجتمع هو تكنولوجيا المعلومات
المرجع :
http://www.viktoria.se/~dixi/km/index.html
جزيت خيرا .. انا طالبة نظم معلومات في جامعة الملك عبدالعزيز و استفدت كثيرا من موضوعاتك او ابحاثك
ردحذفشكرا لك و اتمنى ان تثرينا بكل جديد
اريد معلومات حول دور تكنولوجيا المعلومات والاتصال في ادارة المعرفة
ردحذفاريد اعرف علاقة المعرفة بالتكنولوجيا
حذفالله يبارك في عمرك ويزيدك علما اعجبت كثيرا بالمعلومات المفيدة واوضحت لي بعض الافكار والاختلاف بين تقنية المعلومات وادارة المعرفة... انا مروة الشريف من السودان اعمل في منظمة وطنية خيرية ولك كل الشكر والتقدير...
ردحذفالسلام عليكم معلومات جد قيمة وومفيدة لكن نرجوا الرد على الؤال التالي: مالعلاقة بين الادارة الاستراتيجية واستراتيجية ادارة المعرفة
ردحذفدور تكنولوجيا المعلومات في ادارة المعرفه
ردحذفhttp://dspace.univ-medea.dz/bitstream/123456789/2066/1/%D8%A3%D8%AB%D8%B1%20%D8%AA%D9%83%D9%86%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D9%84%D9%88%D9%85%D8%A7%D8%AA%20%D8%B9%D9%84%D9%89%20%D8%A5%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%81%D8%A9.pdf
حذفما فوائد دور تكنولوجيا المعلومات في تفعيل ادارة المعرفه
ردحذف